أهميّة حِفظ القرآن الكريم

تعهَّدَ الله -تعالى- بحِفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل؛ لقَوْله -تعالى-: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)، ويسَّرَ تلاوته وحِفظه لأمّة الإسلام، ويمكن الوقوف على أهميّة حِفظ القرآن الكريم فيما يأتي: اتِّباع سُنّة النبيّ عليه الصلاة والسلام: فقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يحفظ القرآن الكريم، ويعرضه على جبريل -عليه السلام- كلّ عامٍ، ويُراجعه مع الصحابة -رضي الله عنهم-؛ ولذلك يُعَدّ حِفظ القرآن الكريم اتِّباعاً لهَدْي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.[٢] اجتناب عذاب النار: إذ إنّ حِفظ القرآن الكريم في الصدر سببٌ للنجاة من عذاب جهنّم؛ لِما ورد عن عصمة بن مالك الخطميّ -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لو جُمِعَ القرآنُ في إِهابٍ ، ما أحرقه اللهُ بالنَّارِ).
الفوز بتاج الكرامة: لا تقتصر أهميّة حِفظ القرآن الكريم على الحياة الدُّنيا فحسب، بل ينال العبد من فَضْل هذا العمل العظيم بعد وفاته، وعند لقاء ربّه -عزّ وجلّ-؛ فقد ثبت أنّ منزلة حافظ القرآن الكريم في الجنّة تكون عند آخر آيةٍ يقرؤها، ويلبس تاج الكرامة، وحُلّة الكرامة؛ لِما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يجيءُ القرآنُ يومَ القيامَةِ، فيقولُ: يا ربِّ حلِّهِ، فيُلْبَسُ تاجَ الكرامَةِ، ثُمَّ يقولُ: يا ربِّ زدْهُ، فيُلْبَسُ حُلَّةَ الكرامَةِ، ثُمَّ يقولُ: يا ربِّ ارضَ عنْهُ، فيَرْضَى عنه، فيقولُ: اقرأْ، وارْقَ، ويزادُ بكُلِّ آيةٍ حسنَةً